ما هو الذكاء الإصطناعي وأنواعه وفوائده وأضراره
أولا: ما هو الذكاء الإصطناعي :
يعتبر الذكاء الإصطناعي هو الخصائص التى تتصف بها أجهزة الحاسب والبرامج المتواجدة بها عندما تقوم بأفعال مشابهة للأفعال التى يقوم بها البشر نتيجة وجود العقل البشري مثل التعليم والعمل وأن يكون لهذه الأجهزة رد فعل غير مبرمج عليها .
كما أن الذكاء الإصطناعي ينضم إلى علوم الحاسوب حيث يتم فيها تصميم الجهاز وجعله يتأثر بالبيئة المحيطة به ويؤثر فيها ، تم تأسيس هذا العلم من أجل صنع ذكاء يتعامل مع البيئة المعقدة والدقيقة فى حين أن العقل البشري لا يمكنه ذلك فهي تعتبر مساعدة للبشر لمنحهم قدر كافي من الرفاهية وسهولة التعامل مع البيئة ومتغيراتها بأقل مجهود .
ثانياً: كيف بدأ الذكاء الإصطناعي :
لقد بدأت العلماء بالتطور فى الإختراعات التكنولوجية مثل علم الحاسوب وعلم الأعصاب وغيرها من العلوم وذلك فى منتصف القرن العشرين حيث توصلت إلى آلات تحتكر العقل البشري خصوصاً فى العمليات الحسابية حيث تم إجراء الكثير من الأبحاث فى مختبرات معهد ماساتشوستس وجامعة كاليفورنيا وهم مخصصين لتجارب الذكاء الإصطناعي ، قام بعمل الأبحاث مجموعة من المبرمجين والدارسين لتخصص الذكاء الإصطناعي مثل ( مارفن مينسكاى - جون مكارثى - مارك ) حيث توصلوا فى منتصف الستينات إلى قدرات هائلة للآلات خصوصاً فى علم الجبر حيث تم تمويل هذة الأبحاث بدرجة كبيرة من وزارة الدفاع الأمريكية .
كما توصلوا إلى أن الأجهزة ستصبح مثل الإنسان وتقوم بكل ما يفعله وذلك تم ادإكتشافه عام ١٩٦٥ للعالم سيمون .
بجانب أن مهمة إنشاء ذكاء إصطناعي سوف تكون فى غاية السهولة وبدون أى مشاكل وتم إكتشاف ذلك عام ١٩٦٧ للعالم مارفن .
ولكن لم يستمر النجاح طويلاً ففى عام ١٩٧٤ تم سحب التمويل الخاص بأمريكا وبريطانيا من هذه الأبحاث لعدم قدرتهم على حل المشاكل الكثيرة التى تقابلهم أثناء تجاربهم فى هذه الأبحاث.
لم يتوقف الباحثون والمدعمون للذكاء الإصطناعي عند هذا الحد بل عادوا من جديد وبقوة وذلك مع بداية الثمانينات حيث ظهرت النظم الخبيرة وهى نظم تجارية تفوقت على الإنتاج البشرى وحققت ارباح تصل إلى مليار دولار وعادت الإمدادات التمويلية مرة أخرى ولكنها توقفت مرة بعد هبوط جديد فى مستوى الأبحاث .
ولكن لم ييأس رواد الذكاء الإصطناعي بل عادوا من جديد فى التسعينات بنجاح غير مسبق لهم حيث أن الذكاء الإصطناعى يستخدم حالياً فى كل مجالات الحياة ومساعد للإنسان فى كل الظروف البيئية ويعتمد عليه فى أغلب الأشياء لتفوق ذكاء الأجهزة على الذكاء البشري.
ثالثاً: انواع الذكاء الإصطناعي :
هناك ثلاث أنواع رئيسية للذكاء الإصطناعي.
١. الضيق :
هو الذى يقوم بفعل شئ معين واحد فقط لا يقوم بغيره مثل العاب الذكاء ( الدومنة - الشطرنج - أوراق الكوتشينة ) .
٢. العام :
يوضح هذا النوع من الذكاء الإصطناعي تعامل الحاسوب بنفس ذكاء الإنسان وهذا لم يتم والوصول له حتى الآن لصعوبة تنفيذه فى الواقع فهو مازال تحت التجربة .
٣. الفائق :
إن هذا النوع هو الحد الأقصى للذكاء حيث يتخطى فيه ذكاء العنصر البشري فى كل المجالات من إبداع وتفكير وحكمة .
رابعاً: تطبيقات الذكاء الإصطناعي :
بالطبع كل ما حولك من تكنولوجيا تعتبر ذكاء إصطناعي مثل الهاتف المحمول والبرامج التى تقوم بتحميلها عليه و الآلات الموجودة بعملك و أجهزة المنزل الذكية فهذه الأجهزة والالات تساعدك فى أعمالك اليومية كما أنك تستخدمها في تلقي دراستك خصوصاً فى الوقت الحالي الذي نواجه فيه ببعض الصعوبات في تلقي تعليمنا من مراكزها الخاصة بل تحتاج إلى وسيط ذو قدرة قوية على جعل التواصل بين الطلاب ومعلميهم أسهل .
ولا ننسى أن الذكاء الإصطناعي وجوده أساسي في الحروب حيث يمكننا به تحديد موقع العدو وتدميره دون تدخل بشري أو خسارة فى الأرواح .
خامساً: خطورة الذكاء الإصطناعي :
بالطبع لا يوجد شئ يصنعه الإنسان كاملاً بل هناك أخطاء ولكن الأخطاء فى هذا المجال تسبب كوارث من الممكن أن تتحول من مساعد للبشر إلى مدمر للقوة البشرية وذلك إذا تم إعطاء حرية لهذه الآلات أكثر من اللازم ولكن بعض المبرمجين يطمئنون البشر بعدم وجود خطر من هذه الأجهزة حيث أن ذكائها في المستقبل البعيد لن يتعدى ذكاء الطفل .
ولكن حدث ما جعلهم خائفون من تطوير هذا الذكاء حيث تم عمل (Robot) على الماسنجر يتم برمجته ليتعامل مع الناس فى كافة أنحاء العالم ويقوم بالرد عليهم كأنه شخص طبيعي ولكن حدث ما لم يكن متوقع حين تمت مراسلة بين ال ( Robots ) بلغة غريبة وغير مفهومة ، تم وقفها فوراً وبعد دراسة دقيقة لما حدث تم إكتشاف خلل فى البرنامج بسبب كثرة التعامل به مع العملاء .
أحدث تطبيقات الذكاء الإصطناعي ( Sophia Robot ):
هذا الروبوت من أحدث التطبيقات التي تمت فى هذا المجال حيث تم عمل روبوت يشبه البشر لأنثى وتم إطلاق عليها إسم ( Sophia ) وليس الجهاز شكل بشري فقط بل تم برمجته على التعامل مع البشر وترجمة أحاديثهم والرد عليها كما أن تعبيرات وجه الروبوت كانت واضحة للغاية مثل تعبيرات البشر حيث تم إستخدام تقنية عالية فى صناعة بشرة الروبوت وعيون كاميرات لتمكينه من التعرف على الأشخاص الذي يقابلهم .
وبالطبع تحدث كثيراً من الأعمال السينمائية العربية والأجنبية عن هذا الموضوع مثل فيلم ( I Robot ) الأجنبى .
تعليقات